الباب الثّاني: الاقتصاد في الطّعام والشّراب واللّباس والمعيشة
آداب عامّة
- تجنّب الاستهتار بالنّعمة مهما قَلَّت، والمحافظة عليها مهمّا دقّت، والحذر من إلقاء ما بقي منها بعد الطّعام مع القمامة في سلّة المهملات.
- عدم أكل أو شرب ما هو مضرّ في صحّة الانسان وبالأخصّ المحرّم.
- مجاهدة النّفس في الطّعام والشّراب بحيث لا يكون هنالك إفراط ولا تفريط.
توجيهات نبويّة
1.تجنّب الاستهتار في النّعمة
{ وكلوا واشربوا ولا تسرفوا }.
(الأعراف ٣١).
2. في المحافظة على صحّة الإنسان
عن أبي سعيد سعد بن سنان الخدريّ رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ( لا ضرر ولا ضرار ).
حديث حسن رواه ابن ماجة.
آداب الطّعام
- آداب عامّة
- غسل اليدين قبل الطّعام وبعده.
- التّسمية في أوّل الطّعام والدّعاء بالمأثور.
- الأكل من الطّعام الحلال الطّيّب، والحذر من الطّعام الحرام كالمسروق والمشبوه والمأخوذ بالحياء والّذي فيه ضرر.
- تجنّب النّفخ في الطّعام الحارّ، وعدم تناول الأطعمة شديدة الحرارة وشديدة البرودة.
- تجنّب ذمّ شيء من الأطعمة، فهي من نعم الله تعالى.
- تجنّب استخدام أواني الذّهب والفضّة وصحونها وملاعقها لحرمة استخدامها.
- تجنّب النّوم بعد الطّعام مباشرة، أو الاستحمام، أو القيام بأعمال جسديّة أو فكريّة مجهدة إلّا بعد نيل قسط من الرّاحة. دليل علميّ أو دينيّ.
- تجنّب الابتداء بالطّعام وفي المجلس من هو أكبر سنّاً، أو أفضل علماً وقدراً.
- الحمد لله تعالى وشكره والثّناء عليه في نهاية الطّعام.
توجيهات نبويّة
1. غسل اليدين عند الأكل
عن سلمان الفارسيّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده ).
2. التّسمية والدّعاء بالمأثور
القول: ( بسم الله الرّحمن الرّحيم، نويت التّقوّي على طاعة الله، اللّهم بارك لنا في ما رزقتنا، وقنا عذاب النّار ).
3. الأكل من الطّعام الحلال الطّيّب
قال تعالى: { فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالاً طَيِّباً وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }.
(سورة النّحل ١١٤).
4. تجنّب ذمّ شيء من الأطعمة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( ما عاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طعاًما قطّ، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه ).
(متّفق عليه).
5. حرمة الأكل أو الشّرب من آواني الذّهب والفضّة
قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( الّذي يشرب في آنية الفضّة إنّما يجرجر في بطنه نار جهنّم )، وفي رواية: ( إنّ الّذي يأكل أو يشرب في آنية الفضّة والذّهب )، وفي رواية: ( من شرب في إناء من ذهب أو فضّة فإنّما يجرجر في بطنه ناراً من جهنم ).
6. تجنّب الابتداء بالطّعام وفي المجلس من هو أكبر سنّاً، علماً أو قدراً
لما رواه مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: كنّا إذا حضرنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طعاماً لم نضع أيدينا حتّى يبدأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيضع يده
.
7. حمد وشكر الله في نهاية الطّعام
عن أبي مسعود رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا فرغ من طعامه قال: ( الحمد لله الّذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين ).
(رواه أبو داود والتّرمذيّ).
*************
هل تعلم ماذا يمكن أن يحصل عند النّوم مباشرة بعد تناول الطعام ؟
أظهرت الدّراسات والبحوث لدى جامعة هارفارد الأمريكيّة أنّ النّوم بعد تناول الطّعام مباشرة يؤدّي إلى ضرر كبير في الجهاز الهضميّ ممّا يؤدّي إلى التهابات معويّة لاحقاً.
آداب الشّراب
- آداب عامّة
- الشّرب في حالة القعود، فهو أفضل صحّياً، وأكمل أدباً، تناول الكأس باليد اليمنى، الشّرب بها على ثلاث دفعات، يبدأ كلّا منها بالتّسمية، ويختم بالحمد.
توجيهات نبويّة
1. عدم الشّرب قائماً
عن أنس رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يشرب الرّجل قائماً، قالوا: فالأكل ؟ قال: ( ذلك أشرّ ).
(رواه مسلم).
2. الأكل والشّرب باليد اليمنى
عن حفصة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه، ويجعل يساره لما سوى ذلك.
(رواه أبو داود والتّرمذيّ).
آداب اللّباس
- آداب عامّة
- الابتداء بتسمية الله تعالى وجعل النّيّة من اللّباس امتثال أمر الله تعالى في ستر العورة، لا التّباهي بزينة الثّياب، ومراءاة النّاس بها والدّعاء بما ورد عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عند لبس الثّوب.
- الدّعاء بما ورد عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عند لبس ثوب جديد.
- التأكّد من نظافة الثّوب وطهارته، لتصحّ العبادة به.
- اجتناب تشبّه الرّجال بالنّساء في ملابسهم، واجتناب تشبّه النّساء بالرّجال في لباسهم كما اجتناب الثّياب الضّيّقة والمحجّمة والشّفّافة للرّجل والمرأة واختيار الثّياب السّاترة المريحة.
توجيهات نبويّة
1. ستر العورة من خلال اللّباس
قال تعالى: { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }.
(سورة الأعراف ٢٦).
2. الدّعاء بما ورد عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا لبس ثوباً قميصاً أو رداء أو عمامة يقول: ( اللّهم إنّي أسألك من خيره وخير ما هو له، وأعوذ بك من شرّه وشرّ ما هو له ).
(رواه ابن السّنّي).
3. فيما روي عنه صلّى الله عليه وسلّم عند لبس ثوب جديد:
عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ( من لبس ثوباً جديداً فقال: الحمد لله الّذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمّل به في حياتي، ثم عمد إلى الثّوب الّذي أخلق فتصدّق به، كان في حفظ الله وفي كنف الله عزّ وجلّ وفي سبيل الله حيّاً وميّتاً ).
(رواه التّرمذيّ).
4. الحرص على عدم تشبّه الرّجال بالنّساء والنّساء بالرّجال
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( لعن الله الرّجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرّجل ).
(رواه أبو داود).