الشخصية
تعريف الشخصية:
الشخصية: هي مجموع الأنماط السلوكية الظاهرة والكامنة المتكاملة مع بعضها المستمدة من الوراثة والمحيط. التي تبلورت عبر الزمان بحيث تميّز الفرد عن غيره. والتي تساعده على التكيف مع المحيط المتغير باستمرار.
ومن تعريفاتها أيضًا:
الصورة المنظمة والمتكاملة لجميع المكونات الجسمية والنفسية والخلقية والاجتماعية والعقلية.
تشمل الشخصية سمات الفرد وقدراته واتجاهاته وقيمه ودوافعه وعاداته ومزاجه و أخلاقه. التي تصبح سلوكًا متأصلا في نفس الفرد.
تكامل الشخصية:
نعني بتكامل الشخصية انتظام مكوناتها وظيفيًا وديناميًا في بناء متكامل.
ويعتبر تكامل الشخصية شرط ضروري للصحة النفسية وأي خلل في تكامل الشخصية يؤدي إلى المرض النفسي.
ومن مظاهر اضطرابات الشخصية:
- غرابة طريقة التفكير
- عدم اتزان المشاعر والانفعالات
- ضعف القدرة على ضبط الذات وفهم الحاجات والواجبات
- اضطراب في التعامل مع الآخرين
- تدهور إنتاجية الفرد في سائر المجالات
العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية:
هناك عدة عوامل تؤثر في الشخصية منها:
- العوامل الحيوية (البيولوجية) حيث تؤثر وظائف الأعضاء في نمو الشخصية كإفرازات الغدد والجهاز العصبي
- الوراثة
- البيئة حيث تعمل البيئة التي يعيش فيها الفرد على إكسابه أنماط سلوكية وسمات شخصية سلبية أو إيجابية
- التعلم وتتضمن عملية التعليم النشاط العقلي الذي يمارس فيه الفرد نوعًا من الخبرة
- الثقافة وتحمل أصول معتقدات الفرد وقيمه واتجاهاته وعاداته وتقاليده
- الأسرة وهي الجماعة الأولى التي تشرف على النمو النفسي للطفل
- وسائل الإعلام تؤثر وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون وسنما وصحف ومجلات وإعلانات في الشخصية. حيث تعرض وسائل الإعلام الأدوار الاجتماعية التي يتأثر بها الأفراد ويقلدونها
- الأدوار الاجتماعية حيث يلعب الفرد أدوار الابن والطالب والصديق والزوج والأب والمعلم والمطلوب أن لا يكون هناك تعارض بين الشخصية الحقيقية وشخصية الدور الذي يقوم به الشخص
من الثابت علميًا أن الإنسان يولد صفحة بيضاء خالية من أي اتجاه أو تشكل للذات وإنما يحمل الاستعداد لتلقي العلوم والمعارف وتكوين الشخصية مصداقًا لقوله تعالى ((والله أخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئًا)).
والتربية في مراحلها الأولى هي مران وتدريب سلوكي عملي يتلقاه الطالب من والديه فيكتسب منهما السلوك والأخلاق والعادات وطريقة التعامل.
والتعليم هو الذي يشكل صبغة الهوية الفكرية للشخصية لذا جاء في الحديث الشريف: ((ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه)).
ومن هنا كانت مهمة المدرسة توفير القدر المهم من التعليم والتوجيه الذي يساعد في بناء الشخصية السوية.
لذلك كانت المؤسسات التي تعنى بالتنشئة الاجتماعية لها أكبر الأثر في تكوين أساس الشخصية.