الطّفيل بن عمرو الدّوسيّ

  • لمّا ظهرت أنوار الهداية المحمّديّة، واستجابت النّفوس لها بفطرتها السّليمة وأبت بعضها تعنّتاً وعناداً، كما قال تعالى:{ وقال الّذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلّكم تغلبون }.
  • أساليب أعداء الإسلام: عدم السّماع، التّشويش.
  • قال مشركوا قريش للطّفيل حين قدم إليهم:( إنّك قدمت بلادنا وهذا الرّجل قد أعضل بنا وفرّق جماعتنا وشتّت أمرنا وإنّما قوله كالسّحر يفرّق بين الرّجل وبين أبيه وبين الرّجل وأخيه والرّجل وزوجه وإنّنا نخشى عليك منه، فلا تكلّمه ولا تسمعنّ منه شيئاً ).
  • لأنّه كان سيّداً مطاعاً، رئيس قبيلة دوس باليمن، وكان شاعراً حتّى وضع في أذنيه قطناً، وغدا إلى المجلس، فلمّا رأى الرّسول يصلّي ويقرأ، عاتب نفسه ووقف يستمع، ثمّ لمّا انصرف تبعه إلى بيته وحدّثه، فعرض النّبيّ عليه الإسلام فأسلم.
  • وكم يؤيّد الله هذا الدّين بأناس عظام، فقال: يا نبيّ الله إنّي امرؤاً مطاع في قومي وإنّي راجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عوناً عليهم فيما أدعوهم، فدعا له، فلمّا وصل دياره إذا بنور في وجهه فخاف أن يظنّوا به، فدعا ربّه فتحوّلت إلى عصاة، فدعا أهله فاستجابوا وأبطأ قومه، فعاد إلى مكّة وطلب من النّبيّ أن يدعو على قومه، فرفع يديه وقال: ( اللهمّ اهدِ دوساً )، وقال له: ارجع إلى قومك فادعهم وارفُق بهم.
  • في غزوة خيبر سنة سبعة للهجرة وافوا الرّسول مسلمين. وبعد فتح مكّة أراد الطّفيل بنفسه تحطيم أصنام قومه (ذي الكفّين)

يا ذا الكفّين لست من عبادكا                   ميلادنا أقدم من ميلادكا

إنّي حششت النّار في فؤادكا

  • حتّى توفّي النّبي وكانت حروب الردّة، واستشهد الطّفيل في جيش اليمامة.