المنهج الفريد في تدريس التّجويد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الّذي علّم القرآن، والصّلاة والسّلام على النّبيّ العدنان، وعلى آله وأصحابه وورّاثه الّذين حملوا راية الكتاب من بعده إلى يوم القيام وبعد،

فإنّه لمّا كان تدريس تجويد القرآن الكريم من أوّل ما يجب على المسلمين تعلّمه وتعليمه للنّاشئة، وكانت قصار السّور هي ما يبتدئ المعلّمون عادةً بتدريسه، فلقد أثار أحد مشايخ القرآن الكريم جزاه الله خيراً انتباهنا إلى فكرةٍ مفادها أنّ ترتيب قصار السّور يناسب تدرّج أحكام التّجويد للمتعلّمين، وفعلاً حاولنا تتبّع التّسلسل القرآنيّ لمنهجيّة مادّة التّجويد، فإذا بها تتمّم بناءً محكماً ومنهجاً فريداً أسميناه:

“المنهج الفريد في تدريس التّجويد”

رتّبنا فيه موضوعات أحكام التّجويد موزّعة على قصار السّور كما هي مرتّبة في المصحف الشّريف، وقمنا بإضافة شروحات بسيطة لمفاهيم أحكام التّجويد، والتّركيز على إبراز الأخطاء الشّائعة الّتي لمسناها عند طلبة العلم ممّن يُقبِلون على تعلّم كتاب الله العزيز.

واللهَ نسأل أن يتقبل منّا هذا الجهد المتواضع لخدمة كتابه والتّسهيل على دارسيه وأن يعفوَ عنّا عن أيّ زلل أو تقصير قد يكون قد بدر منّا وأن يبارك فيمن ساعدنا لإنجاح هذه الفكرة وإخراجها ونشرها، والله من وراء القصد.

والحمد لله ربِّ العالمين.