بناء الشّخصيّة الكاريزميّة الجذّابة
ليس في الرّجال ولا النّساء من لا يعير اهتماماً كبيراً لما يملكه من جمالٍ أو وسامةٍ ومظهرٍ لافت، فجمال المظهر كان ولا يزال وسيبقى عاملاً حاسماً في تقرير حظّ الإنسان من المال والعلاقات والمستقبل المشرق.
حسنًا هذا ما يبدو للعيان وما يصحّ كثيراً، ولكنّه لا يمثّل أبداً الحقيقة الكلّيّة على المدى البعيد، فالجمال المظهريّ يذوي ولا شك بعد بضع سنين، وتتغيّر الملامح، ويشيخ الوجه، وتتعب السيقان، ويفتقد الجسم رشاقته، فماذا يبقى يا ترى ؟ وبمَ سيعيش الجميل بقيّة عمره، والّتي هي أكبر في عدد السّنين من سنوات الشّباب والجمال والرّقة والرّشاقة ؟
ألسنا نرى أشخاصاً يشرقون بجمال أخّاذ غريب لا نعرف في الواقع من أين يشعّ وكيف يتفجّر، وذواتهم أو غيرهم لاحقناهم كما لاحقهم الزّمن ورأيناهم وهم في أعمار متقدّمة جدّاً ومع ذلك ما زالت عيونهم تشعّ بذات الألق والجمال والسّحر الغريب الّذي نحير في تفسير مصدر انبثاقه وتفجّره.
أيّ جمال هذا الّذي لا يتلاشى مع الزّمن ولا علاقة له بالمكياج والاكسسوارات وأنواع العيون البلاستيكيّة مختلفة الألوان ولا يغيّر فيه العمر قليلاً ولا كثيراً ؟
إنّه الكاريزما.. الجاذبيّة.. جمال الدّاخل.
لو أنّك امتلكت تلك الكاريزما وآمنت بها لتألّقت عيناك بألقٍ غريبٍ جميلٍ ساحرٍ عذبٍ لا تجفّ عيناه مدى العمر …
ولقال النّاس كلّ النّاس: ربّاه .. كم هو جميلٌ هذا المخلوق ؟
ربّاه، من أين يتدفّق كلّ هذا الجمال ؟
دع خارجك يعكس ما في داخلك
عندما تعكس الرّوح النّبيلة الطّيّبة ملامحها على وجهك وفي حياتك، فإنّك ستظهر بغاية الجمال مهما كان حظّك الحقيقيّ من جمال المظهر، وسواء كنت ذكراً أم أنثى، وكيما يستمرّ جمالك هذا عليك أنت أن تحافظ على الوعاء والمحتوى، على الجسد والرّوح بذات المعنى.
حين اختارت روحك هذا الشّكل الخارجيّ الّذي تملكه، لم تفعل إلّا الصّواب، وينبغي أن تثيبها على ذلك بأن تحافظ على ثقتك بكينونتك وشكلك ولونك.
إنّه ما اختارته روحك ليكون وعاءها وغطاءها، وإنّه ما انتخبه الجوهر ليكون أداة تحقيق هويّتك الشّخصيّة وتنفيذ المهمّة الّتي خلقت من أجلها في هذه الحياة.
أن يكون جسدك انعكاساً لذاتك الحقيقيّة لا لذوات الآخرين، حتى لو خالفت المقاييس الّتي توهّمها مدّعو العلم وخبراء المكياج.
لأنّك حين تتمكّن من أن تعرف من أنت فعلاً، فإنّك ستتمكّن من أن تظهر جمالاً يبهر الآخرين وإن كان غير هذا الّذي تعارفت عليه المقاييس الغبيّة السّطحيّة للجمال، وستبدو في عيون الآخرين متميّزاً مثيراً للحسد والتأثّر والانجذاب.
فهل أنت حقّاً تعرف من أنت وما هي قدراتك الحقيقيّة وحقيقة جوهرك الفريد ؟
فكّر جيّداً بنفسك !
كم من النّاس من يطري جوهره فيقول: “إنّني أملك روحاً رائعة، أو إنّ نفسي أو جوهري الطّيّب مفطور على الرّقة والحبّ وحافل بالجمال” ؟
للأسف لا أحد أو نادراً ما نتذكّر أنّ لنا روحاً وجوهراً في حين ليس فينا من لا يطري مظهره وجماله الخارجيّ وما يلبس وما يملك ومن يعرف وكم لديه من مواهب اجتماعيّة أو علاقات وكيف هو أثاثه وبيته.
ماذا لو أنّك منحت ذاتك الداخليّة، عقلك، ضميرك، روحك وقيمك ذات الاهتمام الّذي تمنحه لمظهرك أو جسمك ؟ بالتّأكيد ستتألّق روحك وتسمو وتزهو وتغدو أكثر جمالاً وينعكس جمالها على الخارج فيغمر الوجه والجسم والحركات والملامح بفيض من الجمال والجاذبيّة.
أنت من يعطي ذاته القيمة وبالتّالي فالنّاس تقيّمك على قدر تقييمك أنت لنفسك.
تصوّر لو أنّك اشتريت بضعة أطباق قديمة بالكاد تحتفظ ببعض النّقوش الّتي عليها وأخذتها معك إلى البيت ووضعتها في زواية غير مرئيّة، ولكن ذات يوم صادف أن زارك خبير آثار وإذ رأى تلك الأطباق ودهش وقال لك: “إنّها تحف قديمة جدّاً وفائقة القيمة، عليك أن تعتني بها وتحتفظها جيّداً لأنّها تمثّل ثروة هائلة”.
ماذا ستفعل مع تلك الأطباق التاريخية ؟ بالتّأكيد ستعتني بها عناية خاصّة وتضعها في مكان لائق وربّما تؤمّن عليها في شركة تأمين.
طيّب .. ماذا بشأن نفسك، روحك وجوهرك والّذي لا نشكّ في أنّك تعرف أنّ له قيمة عظيمة ولكنّها للأسف مجهولة من قبلك، ماذا لو وعيت تلك القيمة وحرصت عليها بالتّأكيد ستتألّق روحك مع ازدياد احترامك وحبّك وتقييمك لها، ثم ومن دون وعي منك أو ربّما بوعي خفيّ ستجد نفسك وأنت تسعى لتطويرها وتهذيبها والارتقاء بها لتغدو أجمل وأجمل وأجمل.
أعطِ نفسك رسالة سامية
تخيّل أنّ هناك شخص لأكثر من عشر سنوات ولم يُرَ يوماً متوتّراً أو منفعلاً أو مريضاً.
ما السرّ وراء تلك الصّحّة النّفسيّة والجسديّة الّتي امتلكها ؟
إنّها الرّسالة الّتي منحها لنفسه والتزم بإيصالها لكلّ من يعرف من معارف … أنا … التزمت بالصّحّة كرسالة ومهمّة وواجب يجب أن أؤدّيه للنّاس، منذ حداثتي انشغلت باليوغا والإبر الصّينيّة والتّأمّل والعلاج والطّاقة الكونيّة وتعرّفت على أسرار الطّاقة البشريّة وعرفت مواضع التّوتّر في الجسد والنّفس البشريّة وهذا اهتمامي وتلك مهنتي الّتي أمارسها كلّ يوم ولذلك لا يمكن أن أتوتّر أو أمرض.
تخيّل أيّ رسالة يؤدّيها هذا الرّجل مع نفسه ومع الناس ؟
أيّ رسالة التزم فيها وآمن بها ؟
فكيف يمكن لمثله أن يمرض أو يضعف وقد اختار أن يكون قويّاً صحيح النّفس والجسم ومعافى طوال عمره !
إنّ ما نقوله لأنفسنا وما نفكّر فيه وما نؤمن به ونلتزم به هو ما يتقبّله المخ ويأمر به الجسم فينفّذ هذا بدون نقاش.
لو أنّك اخترت أن تقول لنفسك أنّك مريض ومتعب ومرهق وقلق وأنّ قوّتك تتدهور يوماً بعد يوم وظنّك لست مقبولاً من قبل الآخرين وينقصك الجمال والذكاء واللّياقة فتصوّر ما الّذي سوف يحصل لك ؟
سيحصل بالضّبط الّذي تقوله لأنّ هذا هو ما تؤمن به لا غير، إنّ النّقد المستمرّ للذّات يعكس كراهيةً واحتقاراً خفيّاً لذاتك، فهل تظنّ أنّ ذاتك يمكن أن تزدهر وتثمر في ظلّ كراهيّتك واحتقارك لها ؟
بالطّبع لا
ليس هناك مخلوق ولا حتّى النّباتات والحيوانات يمكن أن تعيش في أجواء الكراهية والإهمال والاحتقار، فكيف بنفسك، جسدك، روحك وعقلك !
إنّ كلّ خليّة من جسمك لا بل كلّ ذرّة من ذرّات خلايا جسمك تتأثّر تأثّراً كبيراً بأفكارك وتصوّراتك ومشاعرك وحيث تكون تلك التّصورات والمشاعر الإيجابيّة تتألّق الأعضاء وتزدهر الخلايا وتمتلئ بالعافية والكفاءة في أداء وظائفها ويظلّ مظهرك العام وإلى مدىً بعيد محتفظاً بشبابٍ دائمٍ وإشراقٍ منقطع النّظير.
من التّقنيّات الفعّالة في تغيير أفكارنا عن أنفسنا وعن الواقع الّذي نعيشه، اعتماد الإيحاءات الإيجابيّة الّتي نريدها لأنفسنا، والإيحاء: (هو قولٌ جميلٌ يكون صادقاً بشكل عام وإن كان يبدو غير مناسبٍ لوضعنا في اللّحظة الّتي نقوله بها ولكنّنا يجب أن نؤمن بأنّ أوضاعنا ليست مقدّسة وهي صحيحة مئة بالمئة إنّما هي تصوّرات زائفة)، فلم لا نستبدل بها تصوّرات إيجابيّة نافعة ؟!
خذ على سبيل المثال هذا القول:
إنّني أحمل في ذاتي التّعبير الصّادق عن الحبّ والجمال الإلهيّ.
أنا أتقبّل جسمي كما هو الآن في هذه اللّحظة وسأجعله أكثر قوّة يوماً بعد يوم.
إنّني أشعر أنّني أكثر حيويّة ممّا كنت عليه وأنا في تقدّم مستمرّ وتألّق دائم.
أنا إنسان سعيد بحياتي وأمتلك أفكاراً وأهدافاً سامية وأعرف أنّ لديّ رسالة عظيمة في هذه الحياة وهناك من يحتاجني ويحبّني ويؤمن بي.
أنا ممتلئ بالألق والجاذبيّة وأملك جمالاً داخليّاً عظيماً يجب أن أرعاه وأظهره ليشرق في الخارج، فيجذب لي اهتمام وحبّ الآخرين.
أنا أمتلك شخصيّة جذّابة ولديّ قوّة داخليّة هائلة وإمكانات عظيمة يجب أن أدعها تتفجّر بشكل طبيعي سليم، فتجذب إلى الحبّ والانتباه.
ومثل هذا الكثير والكثير جدّاً من الإيحاءات الجميلة الّتي يمكن أن تفجّر قوّتك الدّاخليّة وتزيد من إيمانك بنفسك وحبك لها وبالتّالي ستنعكس في الخارج ألقاً وجمالاً وحلاوةً وذكاءً وجاذبيّة.
عليك بدءاً أن تؤمن وبقوّة بأنّ مستقبلك ونجاحك وسعادتك وتقدّمك المطّرد يعتمد على الإيحاءات، إنّها ليست إلهامات فقط بل هي تصوّرات إذا ما آمنت أنّ ذاتك بها تحقّقت في الخارج وآمن النّاس بها وجلبت لك بالنّتيجة الحبّ والثّقة والصّداقة والإيمان والمال والنجاح …. الخ.
خذ كفايتك من الوقت ولا تتعجّل … أشرك خيالك في المسألة … تمرّن ببطء على هذه الإيحاءات ليتعوّد عقلك عليها … اعتمد التّأمّل لغرض زرع هذه الإيحاءات حتّى تتعوّد و يتعوّد عقلك عليها … اعتمد التّأمّل لغرض زرع هذه الإيحاءات في هذا العقل الباطن … تخيّل كيف يمكن أن تكون حياتك لو كانت هذه الإيحاءات تحقّقت في الواقع … تخيّل كيف يمكن أن يكون يومك لو أنّك آمنت بأنّك جميل ومشرق وجذّاب … تخيّل وقل لنفسك: “لِمَ لا أجرّب أن أؤمن بقوّتي وجمالي وسعادتي ثمّ أرى كيف أبدو في عيون النّاس وكيف ستكون نفسيّتي وسلوكي” ؟
أقسم أنّك مجرّد أن تنجح مرّة واحدة في إقناع عقلك بهذا الّذي تقوله فإنّك لن تكفّ عن قوله لنفسك طوال حياتك !
دَوِّن إيحاءاتك على الورق … دَوِّنها مرّات ومرّات عديدة ولا تتململ … بل استمر ولو لعدّة مئات من المرّات، في كلّ مرّة تكتب الإيحاء سيتغلغل أكثر في عقلك الباطن … ربّما يكون الرّفض قويّاً في البدء ولكن مع الاستمرار والإلحاح ستتمكّن من أن تقتنع بهذا الّذي تقوله.
حسناً … دَوِّن الإيحاء التّالي مثلاً:
أنا جميل أو وسيم … توقّف برهة … سيرِد في خاطرك الجواب التّالي: “إنّني مجنون … ومن أين لي الجمال ؟”
لا بأس اكتب مرّة ثانية و انتظر الرّدّ … سيأتيك لا شكّ بالشّكل التّالي: “ههههه…. كَذِب”
اكتب للمرّة الثّالثة وانتظر … ربّما يكون الرّدّ كالآتي: “لا … آسف … إنّك على خطأ يا عزيزي”
في المرّة الرّابعة ربّما يكون الرّدّ: “همممم … ربّما”
في الخامسة أو العاشرة ربّما يكون الرّدّ: “ولم لا … بلى إنّني وسيم”
طبعاً لا يكون التّقدّم بهذه السّرعة الّتي عرضناها في المثال السّابق.
لكن، بالتّأكيد بعد عشرين أو ثلاثين أو حتّى مئة مرة ستصل إلى قناعة بأنّك جميل أو ذكيّ أو عبقريّ أو ملهم …
وقطعاً سيبدأ التّغيّر بالانعكاس على سلوكك وتصرّفاتك وأدائك وستبدأ بخلق هذا الّذي أوحيت لعقلك به.
ثمّ … دَوِّن الإيحاءات في عدّة أماكن من بيتك … علّقها على الحائط أو ألصقها بطاولة الكتابة … ضع نسخة منها في جيبك … في حقيبتك … اشتغل عليها عدّة مرّات باليوم وفي أكثر من مكان.
فإذا ما كنت تردّد إنّك تمتلك ذاكرة قويّة وفجأة نسيت موعداً أو خذلتك ذاكرتك فحذارِ بأن تنفجر قائلا:
“كم أنا غبيّ”
مثل هذا القول المتسرّع يمكن أن ينسف البناء الجديد الّذي تودّ بناءه.
ومن المهمّ ألّا تشرك الآخرين في طقوسك الإيحائيّة بأن تقول مثلاً: “أنا أوحي دائماً لنفسي بالقوّة والجمال والأناقة والذكاء” … لا تقل هذا لكائن من كان لأنّ الأغلبيّة لا يفهمون، وللأسف مسألة الحوار مع الذّات، وقد يحسبوك مجنوناً وبالتّالي فقد يتدخّل الآخرون في حياتك ويسرعون بالتّشكيك بما تقول أو يسخرون منك.
كيف تضمن تحقيق التّغيير النّاجح
التصوّر الذهني: استخدم خيالك لترى نفسك وأنت تمارس القيام بالأعمال بنجاح وثقة وتتصرّف بسلوك الإيجابيّ الواثق، واستشعر الثّقة والصّوت القويّ والواضح لتتصوّر الأشياء الإيجابيّة فقط، فكلّما كان تصوّرك الذّهنيّ لنفسك قويّاً و إيجابيّاً زادت خبرتك في النّجاح.
برمجة نفسك لتحقيق النجاح: التخيّل الذّهنيّ الإيجابيّ، يتطلّب هذا الأمر جهداً خاصّاً للتّأثير على العقل الباطن، وتوقّعاتنا المختزنة فيه هي عوامل مؤثّرة في إدراكنا للواقع.
كيف تبرمج نفسك:
- اكتب العبارات البسيطة الإيجابيّة الّتي تطمح لها وترغب في تحقيقها في بطاقات صغيرة.
- ضع نفسك في استرخاء تامّ بأيّ وضعيّة ويفضّل النّظر إلى البطاقات قبل النّوم لبرمجة العقل الباطن الّذي يكون فاعلاً ونشيطاً أثناء النّوم.
- اقرأ كلّ عبارة بصوتٍ عالٍ عدّة مرّات.
- ثمّ دع العقل الباطن يستوعب الأفكار المكتوبة في البطاقات.
- كرّر العمليّة لمدّة (٢١) يوماً.
كيف تغيّر سلوكك ؟
اختر كلمات التّعبير الإيجابيّ الواثق بعناية.
كي توصل أفكارك ومشاعرك وآراءك بشكل إيجابيّ عليك أن تختار الكلمات المباشرة والصّادقة والمناسبة والّتي فيها احترام للآخرين والّتي منها:
- استخدم العبارات الّتي تبدأ بضمير المتكلّم وليس الغائب.
- استخدم الوصف القائم للحقائق بدلاً من التّعميم وإطلاق الأحكام.
- عبّر عن المشاعر والأفكار والآراء الّتي تشعر بها.
يخبرنا كتاب موقفك الإيجابيّ أغلى ما تملك للمؤلّف (chap-Elwood) أنّ المفاهيم والطّرق اللّازمة لبناء الشّخصيّة الإيجابيّة ومدى أثرها في صقل شخصيّة الفرد وجعلها أكثر جاذبيّة وتفاعلاً ممّا يجعلك تعرف كيف تتحكّم بنفسك وتتصرّف تصرّفاً مناسباً في المواقف المختلفة وتبني علاقات جيّدة مع نفسك والآخرين بصورة إيجابيّة ويوضّح لك مدى أثر وانعكاس ذلك على الآخرين بصورة عامة.
تحديد مفهوم الموقف الإيجابيّ:
يشير الموقف إلى الطّريقة الّتي تنظر بها عقليّاً للعالم، فعندما تكون متفائلاً سينعكس ذلك على نفسك والآخرين والعكس عندما تكون متشائماً وتنظر باستياء إلى الأمور فإنّ عقلك يركّز على أمر ما كما تفعل آلة التّصوير، فإذا ما ركّزت على الجوانب السلبيّة في حياتك ستعايش مواقفاً سلبيّة، وإذا ما ركّزت على الجوانب الإيجابيّة والأخبار الطيّبة غالباً ستعايش مواقف إيجابيّة في حياتك.
ما الوقف الإيجابيّ ؟
إنّه التعبير الخارجيّ للحالة العقليّة الّتي تركّز بشكل أساسي على الأمور الإيجابيّة.
أثر الموقف الإيجابيّ:
- يعطي الشّخص الشّجاعة لمواجهة المشكلات واتّخاذ القرارات.
- وضع عقليّ يركّز على الإبداع والابتكار.
- يمدّ صاحبه بالقدرة على عمل تعديل وتكييف في الموقف السّلبيّ.
- الاستقرار النّفسي والصّحّيّ.
- يكون لديك طموحات كبيرة تسعى لتحقيقها.
العلاقة الشخصيّة والموقف الإيجابيّ: تُعَرَّف الشّخصيّة (personality) بأنّها مزيج فريد من السّمات الجسمانيّة والعقليّة لدى شخص ما، ويجدر بالذّكر أنّ شخصيّة الفرد توجد في عقول الآخرين.
ما دور الموقف الإيجابيّ في بناء الشّخصيّة؟
يعتبر الموقف الإيجابيّ معزّزاً قويّاً في بناء الشّخصيّة ويطمس المواقف السّلبيّة من جهة أخرى، لذا نجد أنّ الموقف الإيجابيّ:
- يحوّل الشّخصيّة المملّة إلى شخصيّة مثيرة.
- يجعل الشّخص أكثر جاذبيّة.
- يجذب انتباه الآخرين للسّمات المتفوّقة لشخص ما.
- مع توالي المواقف الإيجابيّة يكتسب الشّخص صورة أكثر إشراقاً وجاذبيّة في نظر الآخرين.
- امتلاك شخصيّة جذّابة وساحرة (Charismatic Personality)
مميّزات الموقف الإيجابيّ:
- يثير الحماس في النّفس.
- يحفّز على الإبداع.
- التّفاؤل يؤدّي إلى خير.
إنّ الشّخص قد لا يبدو جميلاً أو وسيماً ولكنّ نظرته للأمور بشكل إيجابيّ تزيد من إعجاب الآخرين به.
العلاقة بين الموقف و العمل:
يعتبر مكان عملك أفضل مكان يتفهّم مواقفك الإيجابيّة لأسباب منها:
- أنّ العمل بجوار شخص إيجابيّ يجعل العمل أكثر متعة.
- العمل مع أناس إيجابيّين يساعد في نسيان المصاعب والمشاكل.
- المواقف الإيجابيّة للعاملين تزيد من الرّوح المعنويّة الّتي لها دور في إنجاز العمل.
- يقضي الشخص أكثر ساعات اليقظة في العمل، ومن دون مواقف إيجابيّة في العمل تجعل الوقت يمرّ ثقيلاً وصعباً.