خلق الإخلاص
تعريفه:
- إفراد الحق سبحانه في الطاعة بالقصد
- تصفية الفعل عند ملاحظة المخلوقين
- سرية العبد وربه لا يعلمها ملك فيكتبها ولا شيطان فيفسدها
دليله:
- ((فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ))
- (( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ))
- ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ))
- وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ)
- ما أخلص عبد قط أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه
- الأعمال صور قائمة وأرواحها وجود سرّ الإخلاص فيها
شوائب الإخلاص:
- رؤية العمل و الإعجاب به:
حيث ينسى فضل الله و توفيقه له و الدليل قوله تعالى ((وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا)) و العلاج هو معرفة نفسه وضعفها و خبثها و الدليل قوله تعالى (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ)).
- طلب العوض عن عمله:
- بحظوظ دنيوية و هو كعبد السوء
- بحظوظ دينية بالكرامات و المقامات < يا أسير الشهوات والعبادات، يا أسير المقامات والمكاشفات >
- والعلاج توجيه النفس نحو المقصود الحقيقي ((وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ)) و تزكية النفس <لن يصل الوالي إلى الله حتى تنقطع عنه شهوة الوصول إلى الله>
مراتب الإخلاص:
- إخلاص العوام:
- وهو إخراج الخلق من معاملة الحق مع طلب الحظوظ الدنيوية و الأخروية
- إخلاص الخواص:
- و هو طلب الحظوظ الأخروية فقط
- إخلاص خواص الخواص:
- وهو إخراج الحظوظ بالكلية، فعبادتهم تحقيق العبودية والقيامُ بوظائف الربوبية محبة وشوقاً إلى رؤيته لا طمعاً في شيء
فما مقصودهم جنات عدن ولا الحور الحسان ولا الخيام
سوى نظر الجليل وذا مناهم وهذا مقصد القوم الكرام
كما قالت آسية ((رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ))
وما حب الديار شغفن قلبي … ولكن حب من سكن الديارا
- طلب العوض في الآخرة كدخول الجنة و النجاة من النار
فنذكر أن دخول الجنة هي برحمة الله تعالى لا بالعمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “لن يدخل الجنة أحدكم بعمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل”
- رضاه عن أعماله و إعتزازه بها
يكون العلاج هو التفتيش عن عيوب عمله و تعظيم قدر الرب سبحانه فيستصغر كل شيء بجانبه