سعد بن أبي وقاص

رأى قمرا فأصبح نجما

قصة إسلامه:

أسلم و كان عمره 17 سنة.

استيقظ من نومه على حلم غريب راى فيه أنه في ظلمة لا يبصر شيئا فأضاء له قمر فاتبعه ورأى أن أبا بكر و عليا وزيد بن حارثة قد سبقوه إلى ذلك القمر، كان ذلك القمر هو النبي عليه الصلاة والسلام الذي أضاء لسعد حياته، حين انطلق إليه و هو في شعب أجياد.

رغم حداثة سنه كان النبًي يباهي به قائلا: “هذا خالي فليرني امرؤ خاله”.

توفي سنة 55 هـ.

الإسقاطات:

  • لماذا استحق سعد هذه الرؤيا!
  • المفاخرة بإنه من السباقين و سعد أهل للفخر بالرغم من صغر سنه
  • الفرح بالنسب والمفاخرة به
  • التفكر دائما  يقود إلى الطريق: الرؤيا هي رسالة ربانية وفهمها سعد فيجب علينا أن نتفكر دائما
  • مؤشرات تدل سعد على أن القمر هو النبي (أبو بكر: صديق النبي، علي :ابن عم النبي، زيد بن حارثة: خادم النبي) فهم دائما يتفكرون.
  • الحلم هو إما أن يكون رؤيا أو حديث نفس أو من الشيطان، فلنتفكر دائما.

امتحان سعد بأمه:

امتحن الله قلب سعد منذ أول إسلامه، أول محنته هي مهنته بأمه فقد حلفت ألا تكلمه حتى يكفر بدين محمد وقالت له: زعمت أن الله وصاك بوالديك وأنا أمك وأنا آمرك بهذا، لتدعن دينك هذا أو لا أكل و لا أشرب حتى أموت، فتعيّر بي فيقال: يا قاتل أمّه! فقال سعد: لا تفعلي يا أمه! فإني لا أدع ديني هذا لشيء.

فمكثت ثلاثة أيام لم تأكل حتى اغشي عليها، فلما رأى سعد ذلك قال: “يا أمه تعلمين لو كانت لك مئة نفس فخرجت نفسا نفسا، ما تركت ديني هذا لشيء، فإن شئت فكلي وإن شئت لا تأكلي”.. فأكلت.

الإسقاطات:

  • الصحابة هم الذين ثبتوا في امتحاناتهم.
  • الإمتحان لمعرفة صدق الإنسان والدين ليس لعب ولهو و ليس طيش شباب.
  • الإمتحان يكون بأحب الأشياء لنا.
  • نزلت تعاليم بر الوالدين من اول الدين (تفكر في ذلك، لماذا !!)
  • لا نجامل في الدين ولا نتركه لأي سبب (انا طالع مع اصحابي واذن !!) ما تصرفك ؟؟!!
  • لا نرى أنفسنا على أهلنا و نتأدب معهم.
  • من أحق الناس بحسن صحابتي (يذكر الحديث).
  • بره بأمه كان أحد الأسباب لرؤية الرؤيا (البر مفتاح الخير).
  • لو خرجت نفسا نفسا “مهم جدا”:

– أسلوب سيدنا سعد كان ترجي وليس تحدي

– محاولة اقناع الأهل برأيه ومصلحته

– لو عدلنا من أسلوب حوارنا مع أهلنا لتخلصنا من الكثير من المشاكل

  • الأم إذا اقتنعت بمصلحة ابنها فهي معه.
  • تأييد من الله لسيدنا سعد على فعله وأصبح منهاجا لنا
  • كان هذا الموقف سبب نزول آية (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا)

حال سيدنا سعد في غزوة بدر وأحد:
لم يغب عن مشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم قط ففي بدر كان أول من رمى بسهم في سبيل الله وأول من ُرمي بسهم وكان حين يرمي يقول: “اللهم زلزل أقدامهم وأرعب قلوبهم و افعل بهم وافعل …” و النبي خلفه يقول: “اللهم استجب لسعد”.

أما يوم أحد فقد كان فيه من أشد الناس بأسا ورمى حتى فنيت نبله ورسول الله يقول: “اللهم سدد رميته وأجب دعوته، إيها سعد فداك أبي وأمي، فكان علي يقول: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلا سعد بن مالك.

بلغ عدد السهام التي رمى بها سعد يوم أحد ألف سهم وكان من أكثر قاتل ودافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنذ ذلك اليوم صار سعد صاحب السهم الصائب والدعاء المستجاب، فسهم في العدو لا يخطئ ودعوة في السماء لا تخطئ

الإسقاطات:

  • هو سبّاق و دائما في المقدمة.
  • حرصه على سلامة النبي والقرب منه الذي أكسبه دعوة النبي له.
  • سعد فدى النبي ففداه النبي.
  • يقاتل كقتال الراجل والفارس، فهو ماهر متقن لعمله: “اذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه”.
  • الأخذ بالأسباب + الدعاء (علاقه تبادليه).
  • سهام الليل لا تخطئ (الدعاء) فالدعاء مهم (قيام الليل) **لنا وليس للشباب
  • كان في الجاهلية صانع سهام و خدم الدين بتخصصه.

بشارة سعد:

في مجلس من مجالس النبي قال النبي لأصحابه: “أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة”، فإذا بالقادم هو سعد بن أبي وقاص، فلما انفض المجلس لحق به عمرو بن العاص ليسأله عن العمل الذي جعله يستحق هذه البشارة، فقال سعد: “لا شيء أكثر مما نعمل جميعا و نتعّبد، غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوءاً”.

الإسقاطات:

  • أول من يدخل الباب فسعد دائما أول في المقدمة.
  • الدين معامله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الرجل ليبلغ بحسن خُلقه درجة الصائم القائم”، فيجب علينا أن ننتبه لتصرفاتنا وأفعالنا.
  • حسن الخلق وأهمية المسامحة دائما وخصوصا مع الأهل وعلى الظروف.
  • المسامحة ليست سهلة وبها نال الجنه.
  • عمل عملا صغيرا ولكن ميزه عن الآخرين وعدم تحميل أحد الجمايل على مسامحتهم.
  • إصرار عمرو بن العاص على التعلم ومعرفة السبب.
  • جعل صنيعه عبادة وليس عادة “الأعمال بالنيات”.

مرض سعد:

مرض عام الفتح مرضا شديدا أشرف به على الموت فأتاه النبي يعوده وهو بمكة، فقال: “يا رسول الله! إن لي مالا كثيرا، وليس يرثني إلا ابنتي، أفأتصدق بثلثتي مالي؟ قال: “لا”، قال: فالبشطر؟ قال :”لا”، قال : “فالثلث؟” قال: (فالثلث والثلث كثير، إنك إن تركت ولدك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس، إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت فيها، حتى اللقمه ترفعها إلى فم امرأتك).

الإسقاطات:

  • نزل حكم الوصيه بسبب هذا الموقف ولا يجوز ظلم أحد على حساب أحد
  •  بركة عمر سيدنا سعد (17 إسلامه + 13 البعثة + 8 الفتح) وقد كان جاهزا للموت.
  • ترك أهالينا أغنياء بعد وفاتنا من سنن نبينا فإسلامنا يحب الغني “نعم المال الصالح للرجل الصالح”.
  • فكر التبرع بثلثي ماله فهو معطاء ثم النصف ثم الثلث ولم يتراجع.
  • عدم استصغار العمل حتى اللقمة في فم الزوجة.
  • النبي قريب من أصحابه ولا يطمع في ماله فديننا يعطي ولا يأخذ.

استعمال سعد و تولٌته جٌش العراق:

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان عاملا للخليفة أبي بكر على صدقات هوازن، وأصبح عمر بن الخطاب خليفة وظلّ سعد في وظيفته وكان عمر يهيئ الجيوش فكتب إلى سعد لينتخب ذوي الرأي والخبرة ممن كان له سلاح أو فرس لينضم للمجاهدين فانتخب له سعد ألف فارس.

ولما وصل كتاب سعد إلى عمر كان عمر يبحث عن قائد لجيوش المسلمين التي ستفتح العراق فقال عمر: قد وجدته، قالوا من؟ قال: الأسد عاديا، قالوا: من؟؟ قال: سعد بن مالك، و أرسل إليه يستقدمه وقال عمر: “لأرمين ملوك العجم بملوك العرب”.

وقبل أن ينطلق سعد وصاه عمر فقال له: “لا يغرنك من الله أن قيل خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب رسول الله، فإن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلا طاعته، ثم قال: فانظر الأمر الذي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عليه منذ بعث الى أن فارقنا فالزمه فإنه الأمر.

ثم قال: إني قد وليتك حرب العراق فاحفظ وصيتي، فإنك تقدم على أمر شديد كريه لا يخلص منه إلا الحق فعوّد نفسك ومن معك الخير واستفتح به واعلم أن لكل عادة عتاد فعتاد الخير الصبر.

الإسقاطات:

  • البقاء مع الجماعة وعدم تكبره عليهم.
  • الاستجابة السريعة واهتمامه بمصلحة المؤمنين.
  • مكانة سعد العالية و رأيه الرشيد حتى أن عمرا طلب رأيه لينتخب ممن عنده.
  • اهتمام خليفة المسلمين بجنده وتوصيه لهم وعدم تركهم.
  • الأسد عاديا: سريع ومقدام.
  • إنسان أمين كان محاسبا للخلافة ويملك فقها.
  • كل راعٍ مسؤول عن رعيته (مسؤول واعي وقائد مخضرم).
  • وصايا عمر: – تذكيره بالسنة. – تمسك بالدين. – لا تبخس الناس أشياءهم ولكن نذكرهم ونوصيهم.
  • لا يوجد خير من غير صبر.
  • الحرب صعبة و كريهة.
  • أهل العراق أهل صعب المراس ولم يكونوا من أتباع ديانة سماوية و ماديين جدا.

معركة القادسية:

سار سعد بجنده ثم تتابعت الإمدادات حتى صار معه ثلاثين ألفا من المجاهدين وظلت المراسلات بينه وبين عمر جارية في كل خطوات المعركة حتى تحقق النصر المبين.

وقد كان سعد شديد الحرص على عرض الإسلام على الفُرس وعلى الجهاد قبل السنان كما وصى النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل المغيرة بن شعبة إلى رستم قائد الفرس للدعوة و التفاوض، و في مثل هذه الملتقيات تظهر عزة المسلم بدينه و عقيدته ومضى المغيرة حتى دخل خيمة القائد فجلس على سرير رستم وتصايح الفرس استنكارا ودهشة، فقال لهم: إن هذا لم يزدني رفعة ولم ينقص صاحبكم، فقال رستم: صدقت!

وتتالت رسل سعد كل رسول يحدث هزة في نفوس الفرس قبل المواجهة ولكن الفرس أغلقوا باب التفاوض وأصرّوا على الحرب.

الإسقاطات:

  • علاقة المسلم مع قائده علاقة مميزة.
  • إن اضطرينا للمواجهة نلتزم بتعاليم النبي.
  • اللين قبل التشدد.
  • المشاورة دائما أفضل و نبقى على تواصل مع القائد وهو سر من أسرار النجاح.
  • الهدف واضح فالطريق واضح (الهدف الأول هو نشر الدين باللين).
  • رقم ثلاثين ألف يعني رقم ضخم وهؤلاء دعاة قبل أن يكونوا مجاهدين.
  • لم يتضعضع أمام ملك الفرس ولم ينبهر.
  • جوابه لرستم واثق بربه دائما.
  • لو أسلم الفرس لم نضطر للقتال فلو لم يبدأ الفرس القتال و يغلقوا الأبواب لما اقتتلنا معهم.

بداية المعركة:

كانت معركة القادسية من أعظم معارك الفتح في العراق وحين شبت نيران المعركة كان سعد مصابا بجروح في جلده تمنعه من ركوب الخيل لكنّه ظلّ الفكر المخطط والعقل المدبر والمنفذ المتابع و ظل ملتزم بالقيادة العامة في المدينة، حيث أن عمر بن الخطاب كان مرجعه دائما حتى قيل إن عمر بن الخطاب في المدينة كان يعرف مكان كل جندي في
القادسية.

فتح الله على المسلمين وأرسل سعد بالأخبار و الغنائم إلى أمير المؤمنين ثم اختط مدينة الكوفة فكانت أول مدينة بناها العرب في العراق وولّاه عمر على المدائن فنزل في القصر الأبيض وهو معروف بإيوان كسرى فحوله إلى مسجد.

أرسلت الغنائم إلى أمير المؤمنين وفيها حلى كسرى وتاجه وثيابه وسيوف ملك الفرس وكانت تلك ثروات هائلة لا تُقدر بثمن فلما رأى أمير المؤمنين ذلك كله قال: إن أقواما أدوا هذا لذوو أمانة.

الإسقاطات:

  • الصادق يرى لنفسه دائما دور ليأخذ أجرا والحرص على التقديم في أي مجال.
  • عنده خبره في كل شيء أينما تضعه يستطيع أن يقف.
  • رغم حالة القائد لم يخشى الجيش ويضعف فالدين لا يتوقف على الأشخاص.
  • مهما صار التلميذ مثقفا وذو خبره إلا أنه يبقى على تواصل مع قائده (لم يصب سعد بالغرور).
  • كان سيدنا سعد مهندسا عنده ثلاثين ألف جندي وما زال عقله يخطط (بنى و خطط مدينة).
  • كسرى وكنوزهم وسراقة بن مالك.
  • هناك وعود من الله تحققت ووعود لم تتحقق بعد (من قصة سراقة).
  • حوّل القصر الأبيض إلى مسجد و لم يتركه ويهمله بل أداره واستغله.
  • من أسباب النصر: أن المسلمون على قلب رجل واحد.
  • أول من بنى (دائما سعد من السبّاقين).
  • قال عمر لما رأى الذهب و الكنوز: “إني آمنكم على كنوز كسرى ولا آمنكم على عجوز شمطاء حبشية” (ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما).
  • قصة الصحابي في خيبر الذي أخذ إبرة خيط (الأمانة شيءٌ عظيم).

الأمانة صفة مميزة لجميع الأنبياء والرسل ففي القرآن في سورة الشعراء قال تعالى: (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ).

وقال النبي: “المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم”.
جاء في الحديث: “أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ الأمانة، وحسن الخلق، وصدق الحديث، وعفة الطعام”.
فالإنسان أمين في كل شيء وهي مطلوبة في كل وقت وممدوحة في جميع الأحوال.

في المدائن:

شهد الناس إحدى معجزات الفتح فقد اقتحمت جيوش المسلمين نهر دجلة بخيلها وسارت كأنها تسير على البر وعبرت النهر لتلقى العدو في الضفة الآخرى!! وجعل جنود الفرس ينظرون إلى جيش الفتح وهم مدهوشين، فقال بعضهم لبعض: “والله ما تقاتلون الإنس، وما تقاتلون إلا جن”.

كان سعد يقطع النهر إلى جانب سلمان الفارسي وهو يقول: “حسبنا الله ونعم الوكيل، والله لينصرن الله وليّه، وليظهرن الله دينه، وليهزمن الله عدوه، إن لم يكن في الجيش بغيّ أو ذنوب تغلب الحسنات”، أما سلمان فقد كان يقول : “إن الإسلام جديد ذللت لهم ـ والله ـ البحور كما ذلل لهم البر، أما والذي نفس سلمان بيده ليُخرجن منه أفواجا كما دخلوه أفواجا
فلم يكن بالمدائن أمر أعجب من ذلك حتى سمّي “يوم الماء”.

الإسقاطات:

  • نصروا الله فنصرهم
  • هناك وجود للكرامات وهي قصة متواترة صحيحة وفيها دحض لكل من ينكر الكرامات.
  • الذنوب بوابة الفشل والخسارة (صلاح الدين عند فتح القدس رأى خيمة نائمة، قال: من هنا تحدث الهزيمة).
  • سيدنا سلمان خبير بالمنطقة (سلمان سبق الفرس للإسلام وأتى ليوصل الدين لهم وليس لشماتة بهم، فجاء إلى قومه ليساعدهم).
  • الثقة العالية بالله وثقة الجنود بقائدهم وثقة القائد بجنده.
  • الدعاء والذكر من أهم أسباب النصر.
  • مع كل ما حدث معه لم يصب سيدنا سعد بالغرور.

شكوى على سعد:

بقي سعد واليا على الكوفة حتى شكاه بعض أهلها إلى عمر بن الخطاب زاعمين أنه لا يُحسن الصلاة فيهم فاستدعاه عمر وسأله، فقال سعد: إني لأصلي صلاة رسول الله، أطيل في الركعتين الأوليين وأقصر في الأخريين.

الإسقاطات:

  • رغم كل ما فعله شكوا عليه.
  • الدولة واحدة والناس سواسية (عدالة الإسلام).
  • جواب سعد بكل ثقة ودليل موجود يدل على علمه وحجته وحفظه للأدلة (عندما يحاججنا شخص، هل نستطيع الرد؟؟).
  • عدالة سيدنا عمر عدالة حقة (ملك لا يُظلم عنده أحد).

أخر أيام سعد:

عاد سعد الى المدينة ليكون بجوار أمير المؤمنين فجعله من الستة المرشحين للخلافة بعده و جعله في مقدمتهم، فقال: “إن ولي سعد الإمارة فذاك وإلا فأوصي الخليفة بعدي يستعمله فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة”.

بقي سعد في المدينة حتى جاء أجله في السنه 55 هـ، وكان قد تجاوز الثمانين وهذا ولده مصعب يقول: “كان رأس أبي في حجري وهو يقضي، فدمعت عيناي فنظر إلي وقال: “ما يبكيك أي بني؟” فقلت: “لمكانك وما أرى بك”، قال: “فلا تبكِ علي، فإن الله لا يعذبني أبدا وإني من أهل الجنة”.

دُفن سعد في البقيع و دُفن في كفن من صوف كان رداءه يوم بدر، أخرجه لما حضره الموت وقال لأولاده: كفنوني فيها فإني كنت فيها يوم بدر وكنت أخبيها لهذا اليوم.

الإسقاطات:

  • العمل الصالح و الاستشفاع به ورداء بدر هو ذلك الذكرى.
  • بالرغم من كبر سنه إلا أنه مستعدا للعطاء والبذل.
  • عاد إلى المدينة (أدى مهمته و عاد)، فهناك مهمات أخرى تنتظره.
  • ترشيحه للخلافة فهو أهل لها.
  • مكانة بدر، فهو أول امتحان قتالي ونجحوا فيه، فكانت مكانتها عالية، فهو يحن لأيام التألق تدفعه ليكمل المسيرة.
  • “ما عزلته عن عجز”  يجب أن يكون هناك توضيح (فالبيان يطرد الشٌطان).
  • عاد الى البقيع، فهو صادق في صداقته مع أصحابه حيا و ميتا.