فضل شهر الله المحرم

قطعت شهور العام لهوا وغفلة … ولم تحترم فيما أتيت المحرما
فلا رجبا وافيت فيه بحقه … ولا صمت شهر الصوم صوما متمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي … مضى كنت قواما ولا كنت محرما
فهل لك أن تمحو الذنوب بعبرة … وتبكي عليها حسرة وتندما
وتستقبل العام الجديد بتوبة … لعلك أن تمحو بها ما تقدما

قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم).

قال التابعي أبو عثمان النهدي: “كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من المحرم”.

الفرح بالعام الجديد:

يفرح المؤمن إذا طال عمره في طاعة الله، يفرح المؤمن بعطاء الله (العام الجديد) إذا كان موسم طاعة وقرب، إذا كان اليوم ينادي: يا ابن آدن، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزوّد مني، وإذا كان المؤمن يقول عند استيقاظه: الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا؛ لأنها فرصة جديدة له.

قل للذي أحصى السنين مفاخرا   يا صاح ليس السرّ في السنوات

لكنه في المرء كيف يعيشها   في يقظة، أم في عميق سبات

من نذر نفسه لخدمة دينه، فسيعيش متعباً ولكن سيحيا كبيراً ويموت كبيراً ويبعث كبيراً، والحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله.