{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ }
المحطّة الأولى: بدء البعثة المحمّديّة
الموقف الأوّل: قبل نزول الوحي.
الإسقاطات:
الإسقاط الأوّل: أهمّيّة حسن السّيرة والسّلوك في ماضي الدّاعية.
التّطبيق:
- هل فتحت صفحةً بيضاء جديدة في حياتي ؟
- عُرض لي موقف مشين، ولم ألطّخ صفحتي به ؟
الإسقاط الثّاني: حالة الانسجام مع الكائنات في إطار الاشتراك والزّمالة في مهمّة عبادة الخالق العظيم.
التّطبيق:
- هل تستشعر بأنّ الكائنات حولك من نبات وجماد وحيوان يعيش حالة العبوديّة الكاملة لله من خلال تسبيحه المتواصل ؟
الإسقاط الثّالث: أهمّيّة الخلوة والابتعاد المؤقّت عن الأجواء الملوّثة لتحقيق حالة الصّفاء الدّاخليّ واستنارة القلب.
التّطبيق:
- هل سنحت لي الفرصة لأجلس مع نفسي خلوةَ صفاءٍ روحيّ عدّة ساعات بعيداً عن كلّ المؤثّرات ؟
- هل بإمكاني تكرار هذه التّجربة خلال الأيّام القادمة (رمضان مثلاً) ؟
الموقف الثّاني: نزول الوحي
الإسقاط الأوّل: سرّ اختيار كلمة (إقرأ) كعنوان عريض لرسالة الإسلام لتحويل الأمّة الأمّيّة إلى أمّة عالميّة.
التّطبيق:
- هل لي ورد يوميّ من قراءة القرآن الكريم كوني مسلماً ومخاطب بهذا الأمر العظيم ؟
- هل أُعتبر من محبّي القراءة، بمعزل عن كتب ومقرّرات الدّراسة الجامعيّة، (بمعدّل كتاب واحد في الشّهر على الأقل)، أي (۱۲) كتاب طوال السّنة ؟
- هل تعلّمت القراءة من كتاب الكون المفتوح ؟
الإسقاط الثّاني: موقف السّيّدة خديجة ممّا حصل مع زوجها سيّدنا محمّد عند نزول الوحي وهي الّتي كانت حريصة على اختيار الزّوج المتمتّع بصفات الرّجولة، الصّدق، الشّرف، الطّهر والسّمعة الحسنة بالرّغم من الفوارق العمريّة والاجتماعيّة والمادّيّة ممّا جعلها تقف معه داعمةً له ومصدّقة به لأنّها كانت أخبر النّاس به.
التّطبيق:
- هل سأبحث عن خصال السّيّدة خديجة في زوجة المستقبل من حيث إيمانها بنفس المبادئ الّتي أؤمن بها ؟
الإسقاط الثّالث: امتحان السّيّدة خديجة للوحي، ينبّهُنا على خطورة العُريّ خاصّةً في بيوتنا، الأمر الّذي يؤدّي لطرد الملائكة منها.
التّطبيق:
- هل أحرص على أن يكون بيتي خالياً من مظاهر العُريّ سواءً العُريّ الشّخصيّ أو المعروض على التّلفاز وغيره ؟
المحطّة الثّانية: الدّعوة إلى الإسلام سرّاً
الموقف الأوّل: المسلمون الأوائل.
الإسقاط الأوّل: سرعة استجابة أقرب النّاس للرّسول للإيمان بدعوته الجديدة من زوجته (السّيّدة خديجة) وخادمه (سيّدنا زيد) وأهل بيته (سيّدنا عليّ) دلالة صدقه ومعرفة أقرب النّاس لحقيقته وسريرته وكان أثر صدقهم للنّبيّ أن نالوا شرف السّبق للإسلام.
التّطبيق:
- هل أتمتّع بمصداقيّة عالية من أهل بيتي ؟
- هل أكرمني الله تعالى بأن كنت سبّاقاً في ميدان الخير ؟
الإسقاط الثّاني: موقف السّيّدة خديجة من حمل أعباء الدّعوة وخدمة الدّين في تسخير طاقاتها وإمكانيّاتها المادّيّة من فتح بيتها للمسلمين وعمل الولائم وبذل كلّ ما تستطيعه بين يدي رسول الله وخدمة الدّين.
التّطبيق:
- هل قمت بخدمة الإسلام من خلال تسخير طاقاتي ومواهبي لخدمة الدّعوة ؟
- هل تشرّفت بتسخير ممتلكاتي من بيت أو سيّارة أو مال لنشر الإسلام وتقويته ؟
الإسقاط الثّالث: تعلّمنا من إسلام سيّدنا أبو بكر كيف أن ربط نفسه بالدّعوة من البداية وعرف أنّ الإسلام هو دين عملٍ وتركٍ وبذلٍ، وتجلّت عظمة شخصيّته عندما لم تقف الفوارق الثّقافيّة والمادّيّة وصداقته من النّبيّ وتقارب عمره منه في اتّخاذه قدوةً عليّاً، في حين كانت هذه الأسباب عائقاً أمام إسلام غيره.
التّطبيق:
- هل أعتبر نفسي قد أخذت قراري في حمل همّ الإسلام والانضمام لركب السّائرين إلى الله ؟
- هل عملت شيئاً للإسلام من نشر دعوة أو بذل أو خدمة لهذا الدّين العظيم ؟
- هل تقبّلت نصيحة أحد رغم وجود فوارق ثقافيّة أو مادّيّة بيني وبينه أو رغم تقارب العمر بيننا ولو كان صديقاً نظيراً ؟
الموقف الثّاني : أوّل فرض الصّلاة والوضوء.
الإسقاط الأول : فرض الوضوء والصّلاة في هذه المرحلة المبكّرة جدّاً في عمر الإسلام دليل واضح على أهمّيّتها وأوّليتها في بناء الإسلام، وإحكام صلة العبد بربّه ودورها في توفير نبع النّور والإيمان الّذي يحتاجه المسلم لينقل النّاس من ظلمة الضّلال إلى نور الهداية، فيكون كلامه مؤثّراً ممدوداً بالطّاقة فلا يضلّ ولا يَملّ.
التّطبيق:
- المحافظة على صلوات الفرائض وما أمكن من السّنن والنّوافل مع المحافظة على وضوئي دائماً في جميع الأحوال لأنّي أعرف أنّ الوضوء هو سلاح المؤمن.
الموقف الثّالث: استخفاء النّبيّ والمسلمون في دار الأرقم.
الإسقاط الأوّل: نتعلّم من السّيرة أهمّيّة السّرّيّة في مطلع الدّعوة لأنّها أمر طبيعيّ حتّى يقوى عود الدّعوة.
التّطبيق:
- إيماناً منّي بحديث، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ ابْنِ أَخِي جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ إِلَّا ثَلَاثَةَ مَجَالِسَ سَفْكُ دَمٍ حَرَامٍ أَوْ فَرْجٌ حَرَامٌ أَوْ اقْتِطَاعُ مَالٍ بِغَيْرِ حَقٍّ ) أخرجه أبو داود، فلا أحدّث الآخرين عن مضامين أحاديث مجالسي.
- انطلاقاً من أجر وبركة الأعمال الخفيّة، أقوم بعبادة خفيّة بين الحين والآخر.
المحطّة الثّالثة: الجهــــر بالدّعـــــوة
الموقف الأوّل: الدّعوة في المقرّبين.
الإسقاط الأوّل: علّمنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كيف نبادر فوراً بتنفيذ الأوامر الإلهيّة، فجمع أهله ووضع لهم الطّعام وبدأ بعرض الرّسالة عليهم، ورغم تباين درجات استجابتهم له، كرّر الوليمة ولم ييأس منهم.
التّطبيق:
- هل أعتبر نفسي مبادراً بتطبيق الأوامر الإلهيّة أم لا زلت من المســوّمين ؟
- هل قمت بتأدية واجباتي تجاه أهل بيتي، من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، بطريقة محبّبة لهم ومميّزة كالّتي فعلها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( الوليمة ) ؟
- هل استطعت تكرار دعوة المســوّمين باستحداث وسائل محبّبة لهم ؟
الإسقاط الثّاني: جمع النّبيّ لأهل مكّة عند جبل الصفا وعرض الدّعوة عليهم، يعلّمنا أن لا نخجل في عرض الدّعوة والأوامر الإلهيّة.
التّطبيق:
- هل تغلّبت على نفسي، وقمت بعمل لخدمة الإسلام ولو كان فيه إحراج لي ؟
المحطّة الرّابعة: تحدّيات وعوائق نشر الدّين الجديد
الموقف الأوّل: تعذيب قريش للمسلمين.
الإسقاط الأوّل: بعد أن باءت محاولات قريش بالفشل سواء بالتّحذير أو التّهديد أو الإنذار، لجأت لمرحلة المواجهة مع المسلمين الجدد، فجعلوا يعذّبونهم بالحبس والتّعذيب تحت لهيب الشّمس الحارقة، تحت وطأة الصّخور المحمّاة والضّرب والتّجويع وكلّ ذلك لم يثنِ المسلمين عن الثّبات على دينهم الجديد، ومحاولة الصّحابة في التّكافل فيما بينهم لصدّ الأذى ودفع الظّلم عن بعضهم بعضاً.
التّطبيق:
- هل تعرّضت لموقف إيذاء في سبيل الله فصبرت وثبتّ ؟
- هل حاولت تقديم خدمة لمسلم بصدّ أذى عنه أو إعانته على الثّبات على دينه ؟
الإسقاط الثّاني: جهر سيّدنا عبد الله بن مسعود بالقرآن رغم ضعف قوّته وصغر حجمه، فنال شرف أن كان أوّل من جهر بالقرآن وما ذلك إلّا لعظيم قدره وعلوّ همته رغم ما تعرّض له من إغراء.
التّطبيق:
- هل كنت أوّلياً في ميدان ما لأجل هذا الدّين العظيم ؟
الموقف الثّاني: استهزاء المشركين بالنّبيّ بالأكرم صلّى الله عليه وسلّم.
الإسقاط الأوّل: لمّا عجز المشركون عن النّيل من النّبيّ مادّيّاً وجسديّاً لحماية عمّه أبو طالب له جعلوا يتجرّأوا عليه بالاستهزاء والشّتائم وتشويه صورته، فما كان من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلّا أن قابل ذلك بمزيد من الصّبر والثّبات، فكافأه الله تعالى على صبره بأن كفاه المستهزئين.
التّطبيق:
- هل قمت بأيّ محاولة للدّفاع عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم وكفّ المستهزئين عنه ؟
الموقف الثّالث: موقف قريش من النّبيّ والدّعوة الجديدة وأساليب محاربتها له.
الإسقاط الأوّل: رغم استهزاء قريش بالدّعوة الجديدة ومحاولتها التّواسط عند عمّه أبي طالب ليكلّمه، ومحاولتها منع الدّعوة من الانتشار والتّضييق عليها، واصل النّبيّ التّمسّك بالدّعوة وإكمال الطّريق بعزم وثبات.
التّطبيق:
- هل تعرّضت لإهانة شخصيّة في سبيل نشر حقيقة الدّين ؟
- هل واجهتك معارضة لوقف عمل الخير لكنّك واصلت عملك بثبات وإصرار ؟
الموقف الرّابع: موقف النّبيّ مع ابن أمّ مكتوم.
الإسقاط الأوّل: تعلّمنا كيف عاتب الله عزّ وجلّ رسوله لاستخفافه بقيمة الأعمى ابن أمّ مكتوم وتفضيل زعماء قريش عليه.
التّطبيق:
- هل تعرّضت كداعية على أن لا تردّ سائلاً مهما تدنّت قيمته الاجتماعيّة أو الثّقافيّة ؟
- هل وصلت شخصاً رغم تعرّضك للانتقاد بسببه ؟
الموقف الخامس: امتحان قريش للنّبيّ وعنادهم الأعمى له.
الإسقاط الأوّل: تعلّمنا من حادثة امتحان قريش للنّبيّ بأسئلة يهود أهمّيّة أن نقول ( إن شاء الله ).
التّطبيق:
- هل تعودّتُ على عزو كلّ إرادة لمشيئة الله عزّ وجلّ جزماً لا قولاً ؟
الإسقاط الثّاني: رأينا عاقبة حسّاد المشركين للرّسول ورفضهم اتّباع ما نزل به رغم اقتناعهم بصدق بعثته.
التّطبيق:
- هل استطعت أن أتراجع عن باطل ارتكبته وعدم اختلاق الحجج الواهية للتّهرّب من الواجبات الدّينيّة ؟