وقبل أن ينتصف الشهر

في العشر الثاني من رمضان
وبين فرحة الإكتمال وأنين الإرتحال

فلا بديل عن الإستدراك
والإستغراق في الإغتراف
لأنه دائمًا هناك أفضل

حين نقرأ ((لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا))
نعرف كيف ترتفع معايير الجودة إلى سقف اللانهاية لأنه بعد كل حسن هناك أحسن والمحب وحده من لايملّ طرق الباب.

طرقت الباب حتى كلّمتني
فلما كلّمتني كلمتني

فرباعية الجودة:
جوّد، جاهد، جدد، جدّ

وتأكد أن العمل عمل القلب لا العقل

فالمعرفة العقلية ليست هي التي تدفع للعمل أو الترك بل القلب هو الذّي يحرّك، وإذا بقيت المعلومات في العقل منفكّة عن القلب، لن ينشط المرء إلى للصالحات ولن ينزجر عن السيئات، فالفلاح أن تتحول المعلومات من العقل الى معانٍ تستقر في القلب فيتحرك الوجدان وعندها يحصل المأمول.

وحالنا يقول:

يارب عبدك قد أتاك
وقد أساء وقد هفا

يكفيه منك حياؤه
من سوء ماقد أسلفا

وقد استجار بذيل عفوك
من عقابك ملحفا

رب اعف وعافه
فلأنت أولى من عفا

ورحم الله من قال:

يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشّعي
ويا شموس التقوى والإيمان آن لَك أن تطلعي

يا عيون المجتهدين لا تهجعي
ويا ذنوب التائبين لا ترجعي

بل يا بروق العشّاق المعي
ويا همم المحبين لله أسرعي ولا تضعفي

فطوبى لمن أجاب وأصاب
وويل لمن طُرد عن الباب وما دُعي